# ثلاثية القمر تصدر كمجوعة قريباً #

صورة رسمية

 

# ثلاثية القمر تصدر كمجوعة قريباً #

في اطار إعادة اصدار المؤلفات السابقة وضمن خطة اصدار الروايات ثلاثية القمر

تصدر قريباً الثلاثية الروائية كاملة / (بيضة القمر) و(قمر باريسي) و(رقصة أخيرة على قمر أزرق) وقد صدرت الروايتين الأولى والثانية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر وستصدر الرواية الأخيرة عن دار الفارابي التي أصدرت العديد من الأعمال للمؤلف منها رواية (الخراف الضالة) ومسرحية (أبو نواس يرقص الديسكو) ومسرحية (فنجان قهة للرئيس)

جريدة الأيام

مع الناس

اسحاق يعقوب الشيخ

الخراف الطائفية الضالة

حركة الأدب ترتبط بحركة الواقع المادي والفكري.. الذي يعيشها الاديب البحريني في مملكة البحرين.. ومنذ اكثر من عامين لم يكن الواقع المادي والفكري في المجتمع البحريني على ما يرام.. فقد كان عنف الارهاب والتخريب على خط الواقع المادي والفكري في البحرين: فأين كان المبدع البحريني من عسف العنف الطائفي.. وردة فعل هذا العنف الطائفي؟!.

استطيع ان اقول مطمئناً ان الأديب البحريني بشكل عام لم يأخذ دوره الأدبي على الوجه المسؤول في تحريك الروح الأدبية الابداعية تجاه واقع العنف الطائفي الذي يضغط على حياة الناس في المجتمع.. حتى اولئك الشعراء والأدباء والكتاب البحرينيين الذين يأخذون رواتب تفرغ في انشطتهم الادبية لم يُحركوا ساكناً لا شعراً ولا قصة ولا رواية ولا مسرحية كأنهم في صمتهم الادبي والفني المطبق يُساكنون وجدانية العنف والارهاب بوجدانيتهم الخاوية في قلب الطائفية!!
فأين الشاعر الحداد.. والكاتب النجار وأين… وأين… وأين… من الذين تقرفصوا قواقع الذات واطلقوا شخير نومهم في العراء كأنهم امام حريق الطائفية الذي يأكل يابس واخضر الوطن لا يعنيهم في شيء!!.

واني إذا اشدُ على يد زميلنا الاستاذ احمد جمعة الذي شمر عن ساعد وطنيته الادبية والابداعية ونزل بمبضع ازميله الادبي في قلب الارهاب الطائفي على ايقاع سرد رواية جميلة اطلق عليها اسم «الخراف الضالة» وهو ما يتمثله الاديب احمد جمعة خيالاً تراثياً: ان المسيح جاء هادياً لضلال بني اسرائيل اولاد ابراهيم بالجسد اذ انهم ضلوا الطريق بسبب قيادتهم الدينية التي تلتزم بحرفية الناموس فابتعدوا عن الطريق الصحيح!! وهو ما يأخذ دلالة رمزيته في عنوان الرواية «الخراف الضالة» وكون ان سوائم الغوغائية الطائفية بخرافها ونعاجها تراهم سادرين ضمن حرفية ناموس الطائفية خلف قيادتهم الدينية فابعدوا وابتعدوا عن الطريق الصحيح
فالادب في حرية ابداع استدلالات خيالاته وفي استجلاء التراث وقراءة الواقع في وهج الخيال!!.

رواية «الخراف الضالة» تتجاوز 400 صفحة لناشرها: دار الفارابي ببيروت – لبنان.. ولا يمكن لكاتب عمود في جريدة يومية ان يُغطي في نقده مجمل تفاصيل فصول الرواية!!.

ان فكرة الرواية تتناول في جوهر سردها ازمة الأحداث الطائفية التي تمر بها مملكة البحرين.. وقد تجلى الخيال جميلاً في متناول سرد احداث الرواية وقد توصفت كونها «رواية عن الواقع الخيالي» واحسب ان التوصيف فقد الدقة: أهو واقع الخيال.. ام خيال الواقع؟! واني ارى بالقول: خيال الواقع وليس واقع الخيال!! فالتخيل للواقع وليس الواقع للتخيل.. فالمبدع يتخيل الواقع وليس الواقع يتخيل المبدع تماماً فالابداع تخيل للواقع.. وليس الواقع تخيلا للابداع!!.
وتكمن اهمية الرواية في استجلاء ما هو جميل في الحياة… وادانة ما هو قبيح فيها وفي المفاضلة بين العام والخاص جمالية عموم المواطنة وخصوصية القبح الطائفي… وتأخذنا الرواية على ايقاع علاقة حب حميمي بين زهرة وحمد.. علاقة حب بين بحريني وبحرينية تناضجت واستوت عناقيدها في وهج المواطنة رغم انف الطائفية بين زهرة الشيعية وحمد السني.. كأن الرواية تشعرنا بان مشاعر المحبة بين الناس في المواطنة تجتاح المشاعر الطائفية وتأتي على دابرها وكأن الحب شرطها.. وهو ما نراه في ظاهرة التزاوج بين الشيعي والسنية وبين السني والشيعية.. انها رياح عشق الانسان للانسان التي تجتاح رياح الطائفية البغيضة في بحرين المحبة!!

وكانت زهرة الولوعة المتيمة بحمد.. تأخذ حمداً طيفاً إلى صدرها في هدأة وحدتها وترتطم مشاعرها غضباً وكراهية «على اصوات الفزع والاضطراب التي تتداخل في اصوات الطلقات النارية وفرقعات مسيلات الدموع التي تتوالى طوال اليومين والليلتين الماضيتين.. تسمرت امام المرآة جاحظة العينين ساهمة النظرات يطبق عليها وجوم الكآبة الشديدة التي سببتها الاصوات المتداخلة للعربات والطلقات والصرخات المنبعثة مع ولوج القوى الأمنية في القرية» فالحب في أمنه وسعادة محبيه وفي تجاذب سلمه.. وكلما طاب السلم في المجتمع كلما طابت فاكهة المحبة ودانت لذائذ أُكلها بين الناس!!.

وكانت رسالة الترسل الادبي والفكري في رواية «الخراف الضالة» تضع نقاط حروفها على جروح الكراهية الطائفية التي تقطع حبال المحبين بعد الوصل ارباً ارباً من خلال زرع الفتنة في المجتمع البحريني وكأن العنف الطائفي قد صرم حبل وصل الحب بين زهرة وحمد فقد دخلت زهرة السجن.. وكانت زهرة ناشطة حب وليس ناشطة ارهاب طائفي الا ان ردّة فعل اجهزة الدولة امام العنف الطائفي – احياناً – تتجاوز الدقة في القبض والاعتقال!!.

لقد حال عنف الطائفية بين زهرة وحمد.. كما حال عنف العنصرية يوماً بين ريتا ومحمود.. وكأن حمد يُشطر شعر محمود درويش:

بين زهرة وعيوني طائفية

والذي يعرف زهرة

ينحني ويصلي في العيون العسلية 

انها الطائفية الشمطاء تكشر عن انيابها الصفراء.. وتسد طريق الوصل والتواصل بين زهرة وحمد: «ومع تفجر طلقات مسيلات الدموع واندفاع عدد من دوريات الأمن بسرعة هائلة بعضهم صعد إلى الارصفة من الشارع المقابل والبعض الآخر تقدم من طابور السيارات المتوقفة عند المدخل الرئيسي للقرية وطلب من السائقين الابتعاد عن منطقة الاحتكاك اثر بروز اعداد من الملثمين الذين راحوا يقذفون دوريات الشرطة بزجاجات الملتوف الحارقة التي ما تكاد تسقط على الأرض حتى تشتعل عند اقدام الشرطة الذين بدأوا بإطلاق قنابل المسيل للدموع».
وتعطلت زهرة في سيارتها مخنوقة بالمسيل للدموع.. ولم تستطع ان تصل إلى حمد.. أي جريمة يرتكبها الطائفيون واذنابهم ومرتزقتهم الذين يعطلون مجرى عذب الحياة بين عاشقين بارك الله بمحبته عشقهما!!.

وفي الاثر: «العشق بركة الله بين الناس».غلاف الخراف الضالة 0077

جريدة الأيام

مع الناس

اسحاق يعقوب الشيخ

الخراف الطائفية الضالة

 

v

زهرة في (الخراف الضالة) مقطع من الرواية

[مقطع من الرواية]

الخراف الضالة - رواية

زهرة في (الخراف الضالة)

خلعت زهرة حجابها الخفيف الذي بالكاد يخفي تخوم شعرها الأسود من الأمام وأسدلت ستارة نافذة غرفتها المطلة على الطريق الضيق الفاصل بين ممرين ينعطفان على سلسلة من المنازل المرصوصة بداخل الحي القديم بسترة لتتجنب سماع الأصوات المفزوعة والمضطربة التي تتداخل مع أصوات الطلقات النارية وفرقعات مسيلات الدموع التي ظلت تتوالى طوال اليومين والليلتين الماضيتين، تسمرت أمام المرآة جاحظة العينين ساهمت النظرات يطبق عليها الوجوم وهي تتأمل شعرها المسدول ينتابها حدس مخيف يوغل فيها رغبة جامحة بصبغ شعرها إلى اللون البرونزي كالذي تأملته قبل قليل في إحدى المجلات الأجنبية لتغطي بذلك على حالتها النفسية المضطربة يخامرها شعور مبطن بأن اللون الجديد سينزع عنها حالة الكآبة الشديدة التي سببتها الأصوات المتداخلة للعربات والطلقات والصرخات المنبعثة مع ولوج القوة الأمنية القرية فيما تتلألأ السماء من فوق سطح الدار بأضواء حادة كالشهب تتشابك مع الظلمة المنحدرة إثر انقطاع الكهرباء بعد اقتحام قوات الأمن الخاصة الشوارع والطرق بالقرية، كان الليل يبدأ مبكراً والضجيج ينزلق مع كل دقيقة تمر فيما تطل فوهات لبنادق يحملها رجال يجوبون الطرقات مع هدير أصوات العربات الأمنية، فتختفي على أثرها كل حركة في الطرق فيبدو المكان أشبه بغابة إسمنتية تتخللها روائح الغازات مختلطة بروائح الطبخ المنبعثة من نوافذ المنازل التي بدت بعضها شبه مهجورة من الحياة حيث غادرها البعض إلى مناطق أخرى وقيام البعض من الأهالي بإغلاق الأبواب والنوافذ عليهم مفعمين بالصمت المطبق بين بعضهم البعض، يجتاحهم ذهول لما يجري حولهم.

عالم زهرة ضاق إلى حجرة صغيرة مع تلفاز وجهاز لبتوب  وهاتف من نوع بلاكبيري وحمم من مشاعر محتدمة تجرفها مع سيول من الحزن والذعر الداخلي المصحوب بكآبة فقدان الحب الذي ولد ومات بسرعة الريح التي بذرته في فضاء الدم والتيه، كانت مضطربة وهي تواجه ذاتها في غرفة منعزلة فوق السطح سكناها بعد أن ضاق بها الطابق الأرضي هي وأخوتها وشقيقاتها المكدسين في فناء منزل صغير على أطراف القرية مقابل سلسلة المنازل المترامية الأطراف بالحي القديم، كانت صدمة نهاية الحلم بالثورة قد سفكت روحها مع تزامن ذلك بانفصالها عن حمد في ذروة نشيج العاصفة التي اجتاحت البلد، من يومها دخلت في بيات ليلي مع أدوات الاتصال في نحيب داخلي مروع يقطعها إلى شظايا من ألم موجع بلا دموع، فقد ظلت محبوسة في مقلة عينيها، فكانت تندس في الفراش وتغط في غيبوبة مستخدمة كل وسائل التنويم من أقراص وسوائل السعال المخدرة مستنجدة بالنوم للتغلب على أفكاره السلبية الموغلة في السوداوية تأخذها في خيالات جامحة بين فترسم سيناريوهات قاتمة في عقلها الواعي ليتسلل إلى عقلها الباطن فتنبثق عن ذلك مشاعر موحشة أكثر سوداوية من الأفكار ذاتها التي أنتجت تلك الأحاسيس التي أشبه بفيضان عارم من الألم الناتج عن خيبة الأمل التي مرت بها مع المئات من جيلها ممن راودتهم الأفكار الثورية التي نسجتها وسائل الاتصال الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر وقد جنحت في بداية الأحداث بانفعال في الانخراط بالنشاطات الاجتماعية التي رافقت الحركة معتقدة أنها الثورة فارتمت في قلب الطوفان فشاركت في الهتافات وبعثت الرسائل وقامت بتوزيع النشرات ورددت الشعارات ولم تكن تدرك مسار الأحداث، كانت روحها تتوهج ببهاء المشهد مقترنة بالعاطفة التي تكنها لحمد منذ ما قبل الأحداث، ثم صحت على الانفجار العاطفي بين الناس فأيقظ ذلك شعور الفئات المختلفة من السكان بغضب والتوتر وساد القلق فبدأ حسها ينعطف نحو الخوف والترقب مما تحمله الأحداث ولكنها ظلت منسجمة مع التيار وما حمله لها من تحرر من قيود المنزل وأسئلة الأهل فظلت تغيب عن الدار بالساعات ثم بالأيام وتبيت خارج المنزل حتى تمكنت لأول مرة في حياتها من الشعور بالحرية في الخروج والسهر والغياب فانعطفت لديها المشاعر نحو فك القيود الاجتماعية، كانت تنظر للأمر من زاوية الإفلات من أسر القيم التي عاشتها طوال سنين عمرها العشرين وأوشكت على ولوج الحرية المطلقة مع انفلات الوضع الأمني الكامل الذي تمثل في نحول الدوار إلى مأوى للنفوس التائهة والهائمة فاستباحت لنفسها فتح الأشرعة على مصارعيها وأرخت مشاعرها لتنطلق بضراوة فشطت مشاعرها إلى أن اصطدمت في الأيام الأخيرة مع اتساع رقعة الاحتجاجات وأعمال العنف واحتلال الشوارع والمرفأ المالي فبدأ يتسلل إليها الشك ولكنها ظلت تساوم الظنون التي أخذت تتسلل إلى ذهنها المشوش وزاد من ذلك تقاطع هذه الأفكار مع عاطفتها تجاه حمد الذي كان بداية نقش عاطفي جارف رأت فيه مرفأ لحياتها التي كان منذ البداية مشوشة وبلا هدف إلا من حدس ينبئ عن سير العلاقة معه باتجاه النضوج مدفوعة بشرارة العاطفة إلى أن بدأت تدرك حينما تضع رأسها على الوسادة بالأيام الأخيرة للأحداث انحسار الشعور بالأمان مع ظهور الدبابات وللعربات المسلحة وحشود القوات المدججة بالأسلحة تملأ الشوارع والطرقات التي كانت قبل فترة شبه خالية من هذه المظاهر.

رأت في زهو الليل واجتراح العتمة على تخوم الحزن الدفين حين ينقطع سبيل النوم وتشبع روحها من لظى الوحدة وانحسار الأصوات والضجيج والحشود التي كانت تحيط بها وسط كثافة الأناشيد والنقاشات والجدل بين النفوس المنفلتة بلا حدود، فباتت الآن وحيدة يراوغها ليل ضاعت من حواشيه الغيوم الممطرة التي كانت تبلل ظفائرها عند تخوم الدوار فأيقنت من ضياع الحلم ومذاق نبيذ الحب الذي ابتلعه الطفح الطائفي فسدت الدروب في عقلها الصغير الذي استيقظ على مجدٍ فقد أيقونته المكسوة بالعاطفة الملتهبة، فبدأ لها الأمر وهي ترقد قاطنة اليأس المتسرب لها من كل الجهات كأنها اهتدت لسرب نجوم السماء التي لم تلاحظ خلال تواجدها بالدوار مسار هذه النجوم فاجتحتها ذكرى مجد الحب الذي كانت خلاله تخوض وحل الطين عند سفوح المرفأ القديم المحاذي للبحر وهي ممسكة بيد حمد وسط عتمة التخفي الليلي وعينها على كل ضوء متسلل من بعيد خشية انكشاف أمرها، فأيقنت أن لذة الخوف الذي كان ينتابها حينذاك كان أروع ما مر بها في حياتها.

أصبح الليل والغرفة العلوية المعزولة عن بقية المنزل وسط سطوع أضواء الطائرات العمودية التي تحوم من فوق وأصوات العربات والغبار الخانق المنبعث من الشارع ملاذ تقاطع مع مرارة فقدان الحب فأوغلت في الخيال المصطنع الذي نسجه عقلها الباطن وهو  يلح عليها للغياب في خدر دائم يشكل لها ملاذاً من الألم، فتماهت مع الأفكار التي تولد مشاعر خفية تساعدها على الهروب من الواقع فراحت تتسلل إلى بداية العلاقة مع حمد واستعادت ضراوة النشوة وبدأ عقلها يشتغل على الهروب..

 ( توزيع المكتبة الوطني البحرين)

****

 

 

الخراف الضالة .. رواية احمد جمعة الجديدة- سرد معاناة الحب في زمن الدم

 

الخراف الضالة .. رواية احمد جمعة الجديدةالخراف الضالة - رواية

في 430 صفحة من الحجم المتوسط صدرت مؤخراً عن دار الفارابي في بيروت رواية احمد جمعة الجديدة ( الخراف الضالة ) والتي تدور أحداثها منذ 14فبراير 2011 مع بداية شرارة المحنة التي شهدتها البلاد وعصفت بالبحرين وأحدثت شرخاً اجتماعياً واسعاً.

تنقسم الرواية الى فصول عدة تتناول الشريحتين الاجتماعيتين الغنية والفقيرة المدقعة التي تعيش قاع المدينة وانعكاس الأحداث عليهما من خلال صراع اجتماعي وسياسي ونفسي يتجسد في علاقات عدة بما جرى عبر الأحداث التي مرت وخاصة ما وقع منها خلال حالة الطوارئ وما شهدته تلك المرحلة من وقائع منها علاقة عاطفية بين متحابين من كلتا الطائفتين وتداعيات الأحداث عليهما

تغوص الرواية في زمن البحرين منذ القرن العشرين وبدايته عبر توظيف المونتاج السينمائي في استجلاء الأحداث التي شهدتها البحرين منذ تلك الحقب السحيقة من خلال شخوص ورموز عاشت تلك المراحل وعاصرت الوقائع الأخيرة.

تبدأ فصول الرواية عشية المظاهرات والمسيرات التي مرت بها البلاد ولا تنتهي حتى الساعة اذا تظل أحداثها مستمرة حتى بعد الانتهاء من قراءة الرواية.

صدرت عن دار الفارابي من بيروت رواية ( الخراف الضالة)                                                         

لأحمد جمعة

الرواية تسجيل روائي لأحداث البحرين منذ فبراير 2011 حتى اللحظة

تقع في 430 صفحة

في المكتبات 

 

 

 

توزيع رواية ( الخراف الضالة ) في مكتبات لندن القاهرة

توزيع رواية ( الخراف الضالة ) في مكتبات لندن القاهرة 

نبذة عن الرواية                                                                           غلاف الخراف الضالة 0077

تقع في 422 صفحة من الحجم المتوسط صدر مؤخراً عن دار الفارابي في بيروت وتدور وقائعها في البحرين  عبر تقنية فنية توظف المونتاج السينمائي للأحداث منذ 14فبراير 2011 مع بداية شرارة الأزمة السياسة التي عصفت بالبحرين وأحدثت شرخاً اجتماعياً واسعاً.

تنقسم الرواية الى فصول عدة تتناول الشريحتين الاجتماعيتين الغنية والفقيرة المدقعة التي تعيش قاع المدينة وانعكاس الأحداث عليهما من خلال صراع اجتماعي وسياسي ونفسي يتجسد في علاقات عدة بما جرى عبر الأحداث التي مرت وخاصة ما وقع منها خلال حالة الطوارئ وما شهدته تلك المرحلة من وقائع منها علاقة عاطفية بين متحابين من كلتا الطائفتين وتداعيات الأحداث عليهما.

تغوص الرواية في زمن البحرين منذ القرن العشرين وبدايته عبر توظيف المونتاج السينمائي في استجلاء الأحداث التي شهدتها البحرين منذ تلك الحقب السحيقة من خلال شخوص ورموز عاشت تلك المراحل وعاصرت الوقائع الأخيرة.

تبدأ فصول الرواية عشية المظاهرات والمسيرات التي مرت بها البلاد ولا تنتهي حتى الساعة اذا تظل أحداثها مستمرة حتى بعد الانتهاء من قراءة الرواية.

(قمر باريسي) للروائي أحمد جمعة – المتكأ الثقافي// <![CDATA[

في رواية (قمر باريسي) للروائي أحمد جمعة.. بحث الطبيعة النفسية للشخصيات يفضي لاكتشاف سرية المجتمع

[imgr]http://www.mutak2.com/vb/uploaded/78_20-6-2009_p14-1.jpg[/imgr]رؤى ـ مهدي سلمان: أبطال رواية (بيضة القمر) للروائي البحريني أحمد جمعة يفاجأون في أولى صفحات روايته الجديدة (قمر باريسي) الصادرة حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في 350 صفحة بـ (كارتونة حليب كبيرة, بجانب كارتونة معجون طماطم فارغة..) فيها مولود مجهول دثر بقماش أبيض هندي خفيف, بالرغم من برودة الطقس. هذا المولود سيكون مادة للشائعات والأحاديث لوقت طويل, هذه الشائعات تلهي سكان الحي الذين يهيمون في الأزقة بحثاً عن فضيحة ما, تلهيهم عن حالة الضياع بعد أن اكتسحت البطالة الحي, وانتشرت (زجاجات الخمر) المهرّبة والمسروقة والمتاجرة بها فيما بعد, ويوغل أحمد جمعة في تفاصيل أكثر تصف مشهد الحي فيقول (في هذا المناخ الذي ساده الشك والريبة وتبادل النظرات التي تكاد تسرق من الآخر روحه الحقيقية, وتنزل به فزاعة تطارد خيالات المنبوذة.. سرق العقل من الناس, وهم يتحلقون في الملاهي والطرقات والزوايا). هكذا يدخل جمعة إلى أجواء الرواية الجديدة, بصدمة لأهل ضاحية حي الحالة الجنوبية المحاذية لأطراف السوق, وبمادة للحديث لهم وللشائعات, ومنذ البداية يترك أحمد جمعة القارئ في حيرة, بل ويدخل معه إلى هذه الحيرة, عبر لغة قادرة على اقتناص التفاصيل من دون الذهاب المجاني فيها, وعبر اشتغال على (ألعاب) سردية تحفّز على تصاعد الحدث في كل فصل من فصول الرواية الأربعة عشر, دون أن تكون هذه الألعاب غاية في حدّ ذاتها. (مبارك) اللقيط الذي ربته (نعوم) يكشف وجوده عن عوالم سرّية جداً في حياة ذلك الحيّ, وارتباط فيما بين الرواية الأولى (بيضة القمر) والثانية (قمر باريسي), ومبارك أيضاً يكشف كما شخوص الرواية أغلبهم عن ذلك الخلل النفسي المتعلق بالجنس في المجتمعات المغلقة, وأحمد جمعة في هذه الرواية يدخل إلى هذه العوالم المغلقة بجرأة شديدة, ويحاول فكّ أسرار هذه العلاقات الغريبة في المجتمعات المغلقة بحرفية إجتماعية ونفسية, فهو من جهة يحفر في طبيعة الشخصيات وبناءها, وفي تكوينها الذي يفضي بها إلى التصرّف على نحو غريب, ومن جهة أخرى هو يوجه هذا البناء النفسي للشخصيات في سبيل الكشف عن طبيعة المجتمعات السرية والمغلقة, يحاول أكثر فأكثر الدخول إلى أبعاد غير مألوفة لدى الحديث عن هذه المجتمعات, وربما هذا جعل أحياناً بعض الأحداث في الرواية تبدو (غير معقولة) أو فلأقل (غير متقبلة) ربما لأنها تفضح بشكل جرئ جداً وغير معتاد شخصيات أخرى تشي بها شخصيات (قمر باريسي) حاضرة في كل المجتمعات المغلقة. حين يشبّ مبارك ويبدأ باكتشاف جسده, تصدمه حواجز كثيرة تمنعه من هذا الاكتشاف, فيوغل في أشكال مختلفة من محاولات الاكتشاف تفضي به إلى أن يتخذ (صاحباً!!) هو وليد, بينما لا يمتنع عن ممارسة عاداته السرية عندما لا يكون وليد موجوداً, وهكذا يذهب جمعة في كشف هذا العالم بصبر عالم, وتحضرني عبارة الروائي غوستاف فلوبير (إن الأدب يجب أن يكون دقيقاً مثل العلوم) وهذا ما يفعله جمعة في هذه الرواية, وربما لذلك استخدم لدى تقسيمه للفصول تقنية الاشتغال على الشخصيات ليخلص منها إلى نصه الروائي الذي يقرأ مجتمع تلك الفترة. ويبدأ جمعة في الحفر في الشخصيات (نعوم) التي هي الأخرى تكشف عن هذه العلاقة القلقة فيما بينها وبين جسدها لدى ارتهانها لشخصية (سلمان), (لطوف) في علاقتها مع (نسيمة) وكذلك نسيمة في علاقاتها الخفية والسرية, وكذلك في علاقتها مع مبارك, خليفة الذي يندفع بشدّة نحو نعوم, كل هذا الركض المستمر نحو الجسد أولاً والعاطفة ثانياً, يجعل من رواية (قمر باريسي) رواية تبحث في هذه المنطقة بدأب شديد, وبالرغم من أن جمعة كان أكثر صفاءاً لدى دخوله إلى الجوانب النفسية لشخصيات الرواية, إلا أنه أيضاً حين يحبك الحدث فإنه يحبكه بغواية شديدة, وقدرة على التوغل فيما بين فترتي (بيضة القمر) الرواية الأولى التي تدور أحداثها في أزمان سابقة, و(قمر باريسي) الداخلة فيما بين زمنين, ذلك العالم المغلق, وهذا العالم (المتوهم انفتاحه) ومن خلال علاقة نسيمة بعوالم الاتصال الحديثة, يبني جمعة حول علاقة الشخصيات بالجسد رؤية واضحة لانغلاق الداخل (النفسي) الذي يفضي تماماً لذلك الانغلاق الخارجي, والذي يفضي بشخصية مثل نسيمة إلى أن تبني علاقة هي غير مقتنعة بها أساساً مع (لطوف) وهي صديقة أمها. هكذا يدخلنا جمعة إلى فضاءات مهمة حين نريد البحث في طبيعة الشخصية التي تنشأ في مثل هذه البيئة, وهكذا يمكننا حين قراءة (قمر باريسي) وقبلها (بيضة القمر) أن نرى بوضوح إلى طبيعة التكوين الداخلي لشخصيات هي بالتأكيد غير ما تبدو عليه, ويمكننا أيضاً أن نراها دون أن نكون فكرة مسبقة عنها, نراها وحسب, ونقرأها وحسب.

قمر باريسي 003

 

خالد البناء يقرأ ( الخراف الضالة) في “كينغستون” في لندن

وصلت الرواية بيد خالد البناء أحد المسئولين بفندق الهولدي ان في كينغستون وخلال لقائي معه في المدينة وعبر الفندق الذي أقيم فيه ويعمل به منذ سنوات هناك علق بطرافة قائلاً:

رواية ( الخراف الضالة) التي تروي أحداث الغلاف الخراف الضالة 0077بحرين الدامية أخيراً نقرأها في كينغستون بلندن

الخراف الضالة وحشة المدينة الضالة وعودة الروح لمدينة الأشباح

الخراف الضالة - رواية

 

الخراف الضالة  وحشة المدينة الضالة وعودة الروح لمدينة الأشباح

وصف أحد القراء لرواية ( الخراف الضالة ) أجواء الرواية على إثر  القراءة لها بأنها تأريخ للحقبة الدموية الدامية الني شهدتها البحرين خلال الفترة التي تلت ما يسمى بالربيع العربي وساد فيها الخوف والفزع نفوس الناس حيث خلت الشوارع وساح الدم على الإسفلت وساد الذعر النفوس ولم يبق سوى العلاقة العاطفية هائمة كالأرواح المحلقة في فضاء الأشباح الحية المتحركة في القرى ولاشوارع والازقة تبحث عن معنى ما يجري.

الرواية من أصدار دار الفارابي وقد رشحتها الدار لجائزة البوكر في الدورة السابقة وتباع حالياً في المكتبات العربية وفي لندن

نبذة عن الرواية

تقع في 422 صفحة من الحجم المتوسط صدر مؤخراً عن دار الفارابي في بيروت وتدور وقائعها في البحرين عبر تقنية فنية توظف المونتاج السينمائي للأحداث منذ 14فبراير 2011 مع بداية شرارة الأزمة السياسة التي عصفت بالبحرين وأحدثت شرخاً اجتماعياً واسعاً.

تنقسم الرواية الى فصول عدة تتناول الشريحتين الاجتماعيتين الغنية والفقيرة المدقعة التي تعيش قاع المدينة وانعكاس الأحداث عليهما من خلال صراع اجتماعي وسياسي ونفسي يتجسد في علاقات عدة بما جرى عبر الأحداث التي مرت وخاصة ما وقع منها خلال حالة الطوارئ وما شهدته تلك المرحلة من وقائع منها علاقة عاطفية بين متحابين من كلتا الطائفتين وتداعيات الأحداث عليهما.

تغوص الرواية في زمن البحرين منذ القرن العشرين وبدايته عبر توظيف المونتاج السينمائي في استجلاء الأحداث التي شهدتها البحرين منذ تلك الحقب السحيقة من خلال شخوص ورموز عاشت تلك المراحل وعاصرت الوقائع الأخيرة.

تبدأ فصول الرواية عشية المظاهرات والمسيرات التي مرت بها البلاد ولا تنتهي حتى الساعة اذا تظل أحداثها مستمرة حتى بعد الانتهاء من قراءة الرواية.