رواية “يسرا البريطانية” من العربية للإنجليزية قريبًا

يسرا البريطانية…في ضيافة داعش!!!

حطّ طائر صغير، بنافذتها بتلك الصبيحة الرتيبة إثر ليلة ماطرة اشتدّ على إثرها البرد، لَوَن الأفق، شطر السماء لقطعتين من السحب، انتحلت الأولى هيئة لسان نهر التيمز باللون الرصاصي القاتم، والقطعة الأخرى، هيئة ورقة العنب المصفحة باللون الرصاصي المائل للسواد، ولأن الليل ما زال يطبع الوقت بصداه رغم بزوغ الفجر، فقد أيقظها صوت الطائر الشرشور، وذكَّرها بصوتِ الحسون الوردي الذي سافر معها من حافة سماء الزبير لأطراف برج الحمام بحلب، خُيِّل إليها أنهُ يحمل رسالة من جبار الشريف” ماذا يريد أن يوصل إليّ هذا الحسون في هذا الوقت المُبكِّر من الفجر؟” تساءلت وهي تهم بترك النافذة التي يتسلل من أطرافها برد مدينة “كينغستون” لاحقها الكسل والبرد والشعور بالخمول، ودّت لو يكون اليوم إجازتها لتبقى في الفراش تتأمَّل هذا الطائر الوحيد الضال وهو من فصيلة “الفينش” الانكليزي (finch) الشرشور بلونه البني القاتم، مع لون  ظهره المائل للبني الفاتح وبرز صدره باللون البني الغامق، أما أسفل بطنه الصغير المدبب فقد اكتسى باللون الكستنائي، بينما اتخذ رأسه اللون الرمادي، وبدا  اللون الأسود يطبع منقاره وجناحيه، تأملته كما لو كان إنساناً راحلاً من موطن لآخر، ربما رسمت من خلاله رحلتها الطويلة من الزبير إلى حلب مروراً بالحدود التركية والبحرين ثم دبي وانتهاء “بكينغستون” كانت الصورة دقيقة وعميقة سبرت غور الأزمنة كلها وعبَرت الأمكنة بمطاراتها وحدودها وحقائب وتأشيرات وما صاحبها من سجون وتحقيقات، اختزلت ذلك كله في دقائق الصباح، الذي رأت فيه هذا الطائر المرهق من أهوال الطقس وكأنهً استقر في محطته عند نافذتها في هذا الوقت بالذات، شبهت رحلته برحلتها وابتسمت تتأمّلهُ، ودّت لو تمسكه وتمسح عنهُ التعب.

عادت من الحمام لتزيح الستارة عن النافذة، فوجئت به منكمش وقد التحف البرد الذي لم يرغمه بالتوقف عن الزقزقة، كان صوته يخفت ويعود وكأنهُ يودّ التأكيد على صموده “ما الذي يرغمه على البقاء والتشبُّث بالنافذة؟” ارتدت روب الحمام الأبيض القطني الذي استعارته من الفندق قبل مغادرتها إياه، ونظرت للساعة التي كانت تشير إلى الخامسة وسبعة عشرة دقيقة صباحًا.

Autumn of the Throne على المنصات العالمية

تأليف:أحمد جمعة

ترجمة:

عبلة تمطاوسين

Autumn of the Throne – أحمد جمعة – سماوي https://share.google/5wJnNVlr3WtIUOghG

أماكن توزيع كتاب Autumn Of The Thron

  1. المكتبات في فرنسا
  • المكتبة الوطنية الفرنسية.
  • مكتبات في باريس:
  • Le tiers Mythe
  • مكتبات في مرسيليا:
  • L’île aux mots
  • Grande librairie internationale de Marseille
  • المنصات
  • مكتبة لافناك العالمية
  • منصة أمازون
  • منصة سماوي
  • المكتبات في الجزائر
  • مكتبة العالم الثالث- الجزائر العاصمة
  • مكتبة الاجتهاد- الجزائر العاصمة
  • مكتبة رياض الفتح- الجزائر العاصمة
  • مكتبة الفنون الجميلة- الجزائر العاصمة 
  • مكتبة القرطاسية – الجزائر العاصمة.
  • مكتبة شجرة الأقوال بسيدي يحيى – الجزائر العاصمة.

زمن الدكتاتور الديني البوليسي في رواية “خريف العرش” من العربية إلى الإنجليزية

في زمنٍ ماضٍ عتيق يكمن وراء اسطورة غباريّة، أقام دكتاتور حكم مملكتهِ الخرافية بلا دستور أو عُرف، اعتبر نفسه وكيل الله بالأرض، قوانين وفرمانات إلهية طرّزها بآياتٍ من الدم بمملكة تحكَّم بالنهار والليل، فلو كان بيدهِ لمنع أشعة الشمس من البزوغ. يرى ظلام الكوّن وسيلةً ربانية لجعل سكان المملكة في عمّى شامل حتى لا يرى بعضهم بعضًا، منع ايقاد القناديل في الليل… حظَر التجوال…منع ارتداء النظارات السوداء…إ

فكما يكون الإنسان سببًا في إنقاذ حياة الآخرين، فهو كذلك سبب في دمار حياتهم! ذلك التناقض الغرائبي النابع غالبًا من نظام دكتاتوري، يرى الكون مجسدًا في عرشه. يقابله شعب عموده العبودية، يُحكم بسلطةٍ دينية بوليسية، ذلك يؤكِّد مرة أخرى على صعوبة فهم العقل البشري، بين خضوع طوعي لسلطةٍ دينية باسم الإله، وبذات الوقت محاولة تمرّده على السلطة البوليسية رغم تمازجهما في نظامٍ شمولي ديني بوليسي، قد يبدو ذلك معقدًا ولكنه أمام مواجهة ثورة مكبوتة يكمن لغز الدكتاتورية. والإعجاز بنفسِ الوقت عن مقارنتها لارتدائها ثوب الدين، فنحن أمام ذلك التناقُض نحمل في داخلنا أكثر من شخصية، تعكس كلّ واحدة منها بشكلٍ منفصل لغزًا أمام العقل في أوقات معينة، وقد تظهر أكثر تعقيدًا في أوقات معينة، وفي أكثر من شخصية للدكتاتور من ناحية، وفي الإنسان المقهور من ناحية أخرى. تعقيد متشابك وعصي على الفهم. هذا هو محور رواية خريف العرش…

رواية “الغانية والبحر” خرافة الجسد!!

رواية “الغانية والبحر” خرافة الجسد!!

كعناقيد الثلجِ عندما يحين وقت ذوبانها، كذلك رحلة الغوص الطويلة التي تمتدّ لشهورٍ أربعة من فصل الصيف وحتى مطلع الخريف حيث تشهد أسطورة الحياة والموت في حقبة الفقر والمجاعة من أربعينيات القرن الماضي في البحرين.

 تحكي الرواية بألمٍ مختزل:

رحلة الغوص لجنيّ المحار، طويلة شاقة، تروي حكاية غواص وصديقه، يقضيان شهور الغوص الأربعة في قلب البحار، منعزلين عن العالم، يروي أحدهما حكايته مع زوجته الجميلة الأخاذة بتفاصيل شفافة، مما يزرع في عقل الآخر الذي لم يسبق أن التقى بامرأة أفكار ومشاعر جياشة تبلغ ذروتها بالولوج في عمق العلاقة حتى يبلغ مرحلة عشق زوجة الآخر من خلال ما يرويه صديقه عن مغامراته العاصفة والمثيرة مع زوجته حتى يصل لمنعطفٍ محموم لا يستطيع مقاومة الاندماج الكلي مع المرأة عبر ما يسردهُ الآخر عن جسدها وعاطفتها ورغباتها إلى أن يُفكِّر بالاستيلاء عليها عبر التسبّب في موت صديقه المسئول عنه في الغوص عندما يتركه يغرق ليعود إلى اليابِسة بعد شهور العزلة الطويلة في البحر ويبدأ قصة أخرى معها…

تجري احداث الرواية في بدايةِ أربعينات القرن الماضي إبان الحرب العالمية الثانية، في مجتمع البحرين الخليجي، بذروة محنة الكساد والموت الرخيص، في أطار مدينة رمادية ساحلية تعتمد في حياتها على صيد السمك والغوص بحثًا عن اللؤلؤ، مدينة موبوءة بالفقر والمجاعة والعواصف والمرض والاستغلال الذي يدفع ثمنه الغواصين الرمادية وهم يلقون حتفهم خلال وجودهم في البحر ويُدْفَنون فيه قبل العودّة إلى اليابِسة، يتزامن ذلك مع الخيانات الزوجية من قِبل نساء معوزات لا يملكنّ ما يسدّ رمقهن بغيابِ أزواجهن في رحلة الغوص.

“تنتحر الأحلام..لكن لا تموت” ضياع الحبّ والثورة!

                                             لكن لا تموت”

رواية “تنتحر الأحلام..

                                             لكن لا تموت”

شخصيات غرائبية ترويها الحياة نفسها بتناقضاتها ضمن عوالم ذاتية وموضوعية غرائبية مستوحاة من حيوات شخصيات متناقضة، كل شخصية تبدو خرافيّة مع أنها وليدة قاع المدن الرمادية التي يتيه فيها الإنسان في تفاصيل الوقائع التي تصادرنا وقبلها تطاردنا، فالشخصية الرئيسية حمد زهران تمر حياته أمامه منذ الطفولة حتى الشيخوخة وكأنها كومة أحلام عاطفية وسياسية وطموحات بالوصول إلى النجوم عبر الثورات العلاقات العاطفية، ،لكنه يصطدم بالواقع الذي لا تسهل فيه تحقق الثورات، كما جرى معه في أحلامه مع الثورة الفلسطينية التي أكلت نفسها وثورة ظفار التي ووئدت وموت الجمهورية الماركسية في عدن،  بذات القدر الذي تصعب فيه نجاح ثورات الحبّ والجسد وديمومتها، لتولد منه الآلام والمتاهات والضياع في أطياف المدن المتعدِّدة، بين المنافي والأوطان وقاعات الترانزيت كالكثيرين ضمن دولاب العالم الذي يضج بالثورات والنجاحات والإخفاقات…

 تولد الكوابيس بدلاً من الأحلام فتتحوَل لعالمٍ غرائبي يولد من رحم ماضي سحيق يعود لحقبةِ الطفولة، حين كان الاعتقاد أن الموانئ هي نقاط انقاذ تحملنا على الصمود في وجه الرياح، لنكتشف أن العواصف لها مدارها الذي لم تأخذها الاحلام بعين الاعتبار، مما يوسّع ويضيّق مدار الأحلام وهي تضمّ مع حمد زهران شخصيات مكّملة للأحلام في الثورات والعواطف، مكوِّنة نسيج من التائهين وهم ينقبون في أنفاق الحياة عن ذواتهم ضمن مدار الضياع والألم والذل، كما لو كانوا هم من يسعى لتدمير حياتهم بينما يحلمون بالحياة المتخيّلة، ليبرز التفاوت في العالم الضبابي لتبدو الحياة في كمضةٍ تمضي مع عذاباتهم وهم معجونون في ذكريات للمدن والمطارات والموانئ والمنافي من قاع عالم، بحثًا عن حريتهم، حتى تكاد تبرز ذروة الصدمة مع الأحلام، لتصل للانتحار كما جرى مع حمد زهران وفدوى حنا منصور، وجوري الصوري، وثوار ظفار وفلسطين، وعشاق  لم يبلغوا أحلامهم لكنهم ظلوا يتسلقون ولم يفهموا سوى مغزى واحد، هو الحلم الذي لابد وأن يتحقّق يمثل حمد زهران بعد تخلصه سريعًا من عالم الطفولة إلى شخصية الثوري والكاتب والعاشق، ضمن حياة تلوح باحتفالية غرائبيّة، حيث يخوض محاربة الظلم والفقر وينظم لقائمة المهمشين ولكن كمحارب وليس مذعن للواقع، ضمّ معه الصديق والرفيق والحبيبة والعاشقة، والزوجة وهو يمسك بأحلامهِ منذ الطفولة وحتى الشيخوخة خشية أن ينزلق للعدم، انفصل عن العالم لكن لم يخبي حلمه بالرحلة بمجملها وهو يرى الأحلام تقترب وتبتعد ولكنها لا تموت…

رواية “شاي مع ماريو فيتالي” عندما تختلط دماء الجلاد بالضحية يسقط الدكتاتور!! قريبًا مترجمة للانجيليزية

عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع-القاهرة

تروي رواية “شاي مع ماريو فيتالي: للروائي البحريني أحمد جمعة وهي تعالج تجربة واقعية، تكاد تشم ريحها مع كل حدث – المعقول منه وغير المعقول. تجد نفسك أمام مجموعة من اللاجئين مختلفي الدوافع، تجد “ماريو” الكهل الإيطالي، عنصري النزعة، تجد “ليلاف الكردية” الفارة من عفرين، بما تمثله من: أولا: تسليط على قضية الكرد، ثانيا: ويلات الاحتلال، وأخيرا: شعور المرأة تجاه كل القضايا المتناولة في الرواية.. تجد الضحية والجلاد في مواجهة واختلال واضح للصورة وميزان العدالة.

أثار إعلان نُشِر في صحيفتي الجارديان ونيويورك تايمز، حوْل عرض مُخَفَض، تحت يافِطة، special offer عن بيع فضاءات دول ذات سيادة، بحاجةٍ لتغطيّة مالية بسبّب الإفلاس…أثار العرْض شهيّة كثير من مليارديرات العالم، منهم جيف بيزوس النَهِم للسيطرة الجنونيّة، تَقدَم بعروضٍ سريّة، للجهة التي تُدير المشروع، عندما قرأ محمد جاسم المحامي المُقيم في لندن الخبر، اتصل بهاشم صديقه، وطلب رقم هاتف أحمد القرمزي، بعد أن عرف أنه تمكن من الاستحواذ على قطاع واسع من القراء بمقالاتهِ الناريّة في مجلة “هيومن فوغ”.

“لا تورّط القرمزي بفخٍ أكبر من حجمهِ، يكفي الرجل أنه يُطارد ديكة بحجم قنبلة نووية”

 العمل ألقى الضوء بشكل مباشر وصريح على الصراع النفسي والاجتماعي للاجئين وما يدور حول تلك المعضلة من هدر حقوقهم وتقاعس القوى السياسية في أن تقوم بدورها مما أدى إلى وقوع معارضات جعلت من الأمر فوهة للأقاويل.

وقد أزال الكاتب الستار عن الكثير من عمليات الفساد التي انتشرت حينها واندرجت الأحداث عن طريق رسم الدَرج الدرامي وتفاعل الشخصيات الواضح معها.

فنرى بداية الأحداث بظهور ظاهرة سميت بالوباء البرتقالي جمعت زمرة من اللاجئين، حمل كلُ منهم دافعُ وصراعُ نفسي تجاه ما تعرضوا له.

لنرى عدد من الشخصيات مثل ليلاف سعيد الكردية الهاربة من عفرين، تضعها الأحداث أمام الضابط التركي المتقاعد الذي أذاقها من العذاب كؤوسا وأحيا داخلها صراع غربتها التي تعاني منه.

أحمد القرمزي، صحفي تعرض بدوره إلى التعذيب في أحد المعتقلات ليخرج مهلهل الفكر، هائم ويضعه القدر أمام جلاده ليتبادلا الأدوار والصراعات.

غازي فلاح ضابط متقاعد كان يعمل في الأمن، أنشق عن النظام بعد أن كان عصاه التي لا ترحم ونراه الطرف الثاني من صراع أحمد القرمزي.

ومن الشخصيات الفاسدة وكانت عامودا حيوي داخل النظام شخصيةبسام داود وناصر رجب وزير سابق أو بالأحرى وزير فاسد فر هاربا بعد أن لعن كرسيه.

اجتمعت الضحايا داخل مبنى واحد اسماه ماريو فيتالي الكهل الإيطالي القاطن معهم “بمبنى اللاجئين” ليجتمعا معا تحت ظلال ظاهرة الوباء البرتقالي ذلك الوباء الكوني الذي كان سبب في نشأة الصراع بين الضحايا وجلاديهم.

شاي مع ماريو فيتالي هي رواية ملحمية سنرى فيها الكثير من الاطياف والشخصيات، صراعات نفسية، وأخلاقية ومواجهات ستخلق وباء جديدا من النتائج.

ملف ترجمة رواية خريف العرش” Autumn Of The Thron

Translator: Timtaoucine Abla

The novel Autumn of the Throne, translated by Bahraini novelist Ahmed Juma, published by Dar Al Ameer for Publishing and Distribution – Paris. : Translator: Timtaoucine

Autumn of the Throne”

About the Novel

In an ancient past, hidden behind a dusty legend, a dictator named Imam Khurdala bin Sama’a al-Nabhani established his mythical kingdom. He ruled with fire and steel, without a constitution or customs like other countries, even bloody ones. He surrounded it with laws and restrictions that were shocking to witness. He ruled that kingdom, located in a geography now embroidered with an unknown geography. He seized power from his father in a bloody coup and removed it from his brother, the Crown Prince. He then seized control of his fiancée, resided in the Sultan’s palace, and appointed himself Imam of the kingdom, ruling in the name of God. His power reached its absolute peak when he established mythical rules based on his being both the representative of heaven and the executor of judgments, leading to a mythical rule that surpassed medieval dictatorships. The Imam’s brutality was fueled by his command, and his brutality increased with the flow of his doubts like the mouths of a resurrection. The Imam, God’s representative on earth, formulated divine laws and decrees, embroidered with verses of his own blood, against all those who circled around him and glorified his kingdom, over which the sun shines by day and darkens by night. If it were in his power, he would prevent the sun’s rays from rising. He sees the darkness of the universe as a divine means to make the inhabitants of the kingdom completely blind so that they cannot see each other. He forbade the lighting of lamps at night… curfew… banned the wearing of sunglasses… issued a caravan of Imami decrees that included the prohibition of singing, holding parties, listening to music, and owning books, except the Qur’an and books by Salafis. He entrusted them with managing the affairs of the inhabitants… everyone who dared and had the courage and desire to read lost his life. A group of those who smuggled books secretly risked their lives. The punishment for reading was death…

A clip from the novel Autumn of the Throne

The weather was relatively warm, with hints of summer heat softened by dewdrops and a gentle breeze that scattered bits of feather-like down from the eternal trees, indifferent to seasons. The droplets touched the gray stone tiles, derived from brown mountain rocks at the kingdoms farthest reach, some imported from neighboring states. Pools of water formed where yellow leaves floated lazily. At the edges of these stagnant puddles, birds quarreled, drinking, diving, and fluffing their soaked feathers repeatedly.

“No butterflies here?” the queen asked as Maysam massaged her shoulders from behind, the sound of rain pattering against the umbrellas. “Creatures as delicate as butterflies can’t survive in a world deprived of freedom by Khardalah,” she scoffed. The African aide chuckled. “Don’t laugh. Khardalah even oppressed nature itself. Why do you think everything around us has died, except you and me?” The queen grew serious. “Maysam, do you think my illness took root in me like a poisonous weed? Oppression kills, Maysam. The butterflies are gone because nature is dead, and only Khardalah lives. Can you believe that?”

Just then, as if summoned by her words, Khardalah appeared like a shooting star, accompanied by two doctors and an attendant. His sudden arrival silenced Maysam, who stepped back to make way. The queen’s voice, though faint, rang with authority. “Dismiss them first, Khardalah, before you approach me.” With a quick gesture, he signaled the others to retreat.

“Marianna, I—”

“Wait,” she interrupted, pointing to the distance. “There was a green lemon tree there once. Where has it gone?” He hesitated, rain misting his clothes. Taking shelter under the umbrella, he pondered her question. Mariana motioned for Maysam to join her beneath the canopy. Reluctantly, Maysam complied, shielding herself from the drizzle. “You haven’t answered me, Khardalah. Where is the lemon tree?” He shivered, feigning a cough. “It was infected with tree blight. We removed it to protect the others. That’s my answer, Mariana.”

“خريف العرش”

نبذة عن الرواية

في زمنٍ ماضٍ عتيق يكمن وراء اسطورة غباريّة، أقام دكتاتور يدعى الإمام خردلة بن سماعة النبهاني مملكته الخرافية، مكث يحكم بالنار والفولاذ، بلا دستور أو عُرف مثل بقية الدول بما فيها الدموية، أحاطها بقوانينٍ وقيود يندى لها الجبين. حكم تلك المملكة الواقعة في جغرافيا المنطقة الموشاة اليوم بجغرافيا مجهولة، سلب السلطة من والده بانقلابٍ دام ونزعها من أخيه ولي العهد ثم استحوذ على خطيبته وأقام في قصر السلطان ونصَب نفسه إمامًا على المملكة وحكم باسم الله…بلغت سلطته أوج المطلق عندما أرسى قواعد خرافيّة تقوم على أنهُ ممثل السماء وبالوقت نفسه منفذ الأحكام، ما أدى إلى حُكم خرافي يفوق دكتاتوريات القرون الوسطى…

بسقت وحشيّة الإمام بأمرهِ منذ تولّي الحكم بمقتبلِ عمره، بلغت عنان السماء، كلما نمت سنواته راح يتنامى مع الموت، زادت وحشيّتهُ بتدفُق شكوكه كفوهات قيامة، صاغ الإمام، وكيل الله بالأرض، قوانين وفرمانات إلهية طرّزها بآياتٍ من دمهِ تجاه كلّ من يطوفون حوله، ويُسبِّحوا بمملكتهِ التي تُشرق عليها الشمس نهارًا وتُظلم ليلًا، فلو كان بيدهِ لمنع أشعة الشمس من البزوغ. يرى ظلام الكوّن وسيلةً ربانية لجعل سكان المملكة في عمى شامل حتى لا يرى بعضهم بعضًا، منع ايقاد القناديل في الليل… حظَر التجوال…منع ارتداء النظارات السوداء…أصدر قافلة فرمانات إماميه شمِلت تحريم الغناء وإقامة الحفلات وسماع الموسيقى واقتناء الكتب، إلا القرآن وكتبًا لسلفيين، أوْكل لهم تدبير شئون السكان… كل من تجاسر وحاز جرأة ورغبة بالقراءة، يفقد الحياة، زمرة ممن هرّبوا الكتب سرًا، غامروا بأعناقهم، كانت عقوبة القراءة الإعدام…إنه زمن الخريف الأبدي كُتب على سكان مملكة ياروبا – الخليج الآن – أن يتعايشون معه، ومع شرذمة وزراء شؤم نصّبهم في وزارات صورية. هو من يُشرِّع وينفِّذ القوانين، أما أهم الوزراء السياديين الذين ذيّلهم بصلاحياتٍ مستمدّة من بصمتهِ، وزوّدهم بخواتمٍ تدل على هيبتهم التي يستقونها منه، كوزيرة السحر غير المرئية، لا تجتمع أو ترى أحدًا ولا يُشَمُ لها رائحة إنما تُصْدِر قراراتها وتعلن اجراءاتها دون ارتداد، تحريم كل ما يتحرك، بذريعة إشاعة البدع وتغريم كل من يعصي القواعد بسلبهِ خصيتيه لإبطال سحره…هذا عصر الإمام خردلة بن سماعة النبهاني.

رواية “شاي مع ماريو فيتالي” زمن سقوط المنافي.

“شاي مع ماريو فيتالي

أحمد جمعة

في وقتٍ من الراهن، يلوح في الأفق شبح وباء في هيئة غبار كونيّ، يتبلور العالم، ويلوح بالأفق الأرجواي ما يوحِي بوقف التدهْور في القِشرةِ الأرضيّة التي هطَلَ عبْرها الغبار مدرارًا، وعمَّمتهُ رياح عاتيّة بأرجاء بقاع العالم…يسود مناخ عاصفة من الاحتجاجات على الحكومات التي تقاعسَت حتى الساعة، ما أدى لترويج شائعات عن نهاية للحياة بكوكبِ الأرض.

زمرة من اللاجئين، مختلفي الدوافع، ليلاف الكرديّة الفارة من عفرين بعد الغزو التركي، أحمد القرمزي، صحفي خليجي خرج من المعتقل بعد أن نالهُ التعذيب، ماريو فيتالي كهلٌ إيطالي، يبلغ التسعين عامًا عنصري النزعة ثم يتغيّر بالتغييرات الطارئة، يقطن شقَّة بالدور الثاني، بناية غربّي فندق مي ميلان في ميلانو بإيطاليا…خلفَ مقهى ستاربّكس. مايا سعود مليارديرة، تملك سلطة على أصحاب القرار، العقيد غازي فلاح من البوليس السري شعبة الأمن الوطني مُعَذِب أحمد القرمزي… تقاعد ووَلَج في حربّ مع النظام في بلده، أصبح منشقًا بعدما كان في صُلبِ النظام، جمع ملايين.. بسام داود مستشار قائد خليجي، ومعه ناصر رجب وزير سابق انشق عن النظام وفرّ للخارج، وعدد من اللاجئين من مختلف الأطياف…

يلتقون في بناية اللاجئين، أطْلقَ التسمية عليها، ماريو فيتالي.. الذي يسكن مع امرأة، تصغرهُ سنًّا، أنيقة المظهر، لا يعرف سكان البناية عنها شيئًا، تكهَّن البعض بأنّها زوجته، وراهَن آخرون أنَّها عشيقته،

احمد القرمزي الصحفي اللاجئ، يصادف جلاده. الذي تقاعد ووَلَج في حربّ مع النظام في بلده، أصبح منشقًا بعدما كان في صُلبِ النظام، بزغَ نجمهُ، مع توليه استجواب المعتقلين،

تبدأ المطاردة بينهما في أجواء نشرَت جريدة الصنداي تايمز، خبر تسرب شعاع غامض من مدينة أدرنَّة التركية على الحدود اليونانية،

ليلاف سعيد الكردية الفارة من عفرين، صادفت في ميلانو ضابط مخابرات تركي، عمرهُ فوق الستين، لجأ لإيطاليا بدروهِ…! بعد أن اُسْتُغْنيّ عن خدماتهِ لتورَّطهُ في حادثة اغتيال، فرَّ تحت غطاء لاجئ من نظام أردوغان…أذاقها العذاب، وهو يعيش الآن في بحْبوحَة… يجلس كلّ يوم بمقهى في ميلانو…

عندما يُطارد الضحيّة الجلاد، تخْتلُّ الموازين، تنْقلب الصورة، لوجهِها الآخر، فتكون مثلَ مرآة خلفيّة تعكسُ ما وراء الصورة، تبدو لوهلةٍ أولى أن هناك عدالة…

رواية ملحمية في حدود 640 من الحجم 14x 21 تروي وباء الغبار الكوني الذي فجر مواجهة بين ضحايا التعذيب وجلاديهم!!

رواية “يسرا البريطانية” بالانجليزية قريبًا

ما هي قصة يسرا البريطانية؟

رواية صدرت عن دار الفارابي في بيروت 2015 ووصلت القائمة الطويلة بجائزة زايد للرواية في الدورة العاشرة

تغيير العالم بالقوة وإحداث الفرق في الكون، كان ذلك هو المصير الذي ارتبطت به وسارت على بساط من الجمر، كائنات تقتات على الموت لتصل للحياة وتقتات على الحياة لتدخل نطاق الموت، سلاسل من الكمائن لابد من عبورها للنجاة في النهاية ولكن ما هي التكلفة؟

يسرا القرمزي أو يسرا البريطانية، حكاية تروي مسافة طويلة لرحلة شاقة تعبرها فتاة عربية من مدينة الزبير بالعراق، قطعت دروب شائكة ليست معبدة، منذ نعومة أظافرها، مرت خلالها بالحرب العراقية الإيرانية ثم بحربي الخليج، تحرير الكويت، وإسقاط صدام حسين ثم بالحرب الرابعة مع الإرهاب ممثلة بداعش والقاعدة….

مرت فتاة الزبير “يسرا” بعواصم مختلفة انطلاقًا من الزبير في البصرة بالعراق، مرورًا بسوريا، لبنان، والبحرين، ودبي، وبريطانيا، وسويسرا، مرة أخرى بالعراق ثم أربيل بشمال العراق. رحلة قطعتها فتاة الزبير لتستقر بسجنٍ رهيب من سجون داعش، وقبلها كانت قد بدأت رحلة عذاب كلاجئة في بريطانيا وحملت الجنسية البريطانية لتحارب بجبهة سرية مشبوهة وسط عاصفة من ملايين الدولارات، تدفقت عليها حتى استقرت في قلب زلزال إرهابي وضعها في زنزانة انفرادية منتظرة حكم الإعدام من تنظيم مسلح تورطت فيه أو معه.

رواية شاقة تقع في 408 صفحة من الحجم الوسط تروي، رحلة سندبادية فتاة اختطفها فخ البريق العالمي، مال، سهرات، وفنادق ثم براري وصحاري وخرائب، لتقبع وسط كائنات لا تؤمن إلا بالموت طريق لتحرير الذات، تعبر من خلاله بتنظيمات مسلحة، ومدن ومطارات، وعمل بالفنادق، بصحبة رجال خطيرين، يقودون تغيير العالم بالقوة والخداع ونصب الفخاخ.. كيف لها أن تتعايش مع هذه الشبكة المنفلتة من العنف والسياسات المتلاحقة كأمواج المحيط؟

(من الزبير إلى حلب إلى البحرين ودبي وحتى بريطانيا ثم كردستان، هل وقعت في يد داعش وخرجت؟ أم كان هناك قدر قد رسم لها تحولاً إلى فخ نصبته المخابرات؟)

“عرفت أن الخطوط الحمراء موجودة في كل مكان من هذه الدنيا، لكنها لم يُخيل لها أن هناك عرشًا من الرماح تنتظر جلوسها عليه، تتحمل جبالاً من مشاعر منذرة، بالرعب القادم، سمعت عن المحاكم الثورية والعسكرية الميدانية السريعة، لكنها لم تتصور أن هناك من ذهب من النساء والرجال وحتى الأطفال للإعدام، لمحت في ساعة صفاء ذهني نادرة شبح والدتها، نجوى القطان فوق سطح الدار تنشر الملابس المغسولة على الحبل، ومن بينها البذلة العسكرية لجبار الشريف، تراءى لها طيف لطفلة صغيرة تقف على بعد خطوات من المرأة تتطلع للزي العسكري، فترى فيه شموخ رمزي لشيءٍ يبعث إحساسًا لم تدركه ساعتها، لاح لها الآن على مقربة من الموت، ساد الصمت أيامها التالية وهي محتجزة في حجيرة مكتظّة بالنمل والحشرات، يعلوها سقفٌ خشبيٌ، ينبعث منه الغبار طوال الوقت ويسبب لها السعال المتواصل، وصلت المكان عبر ناقلة كبيرة محملة بالمواد عبرت بها الطريق معصوبة العينين لم تعرف شكل من كان يرافقها على الناقلة ولا هويته ولا العدد، باستثناء صوت رجل كان يسعل بين فترة وأخرى”

 تروي حكاية يسرا عن جبار الشريف القرمزي

تسرد تطور قصة يسرا مراحل تحولاتها:

يسرا القرمزي

يسرا البريطانية

يسرا الإرهابية

ومحطات عبورها خلال الرحلة الممتدة عبر سنوات الجمر من الزبير إلى حلب إلى الحدود اللبنانية، السورية، التركية، والعراقية مرورا بالبحرين ودبي ولندن

عن رواية “شارع النحس” الحياة للحياة!

عن رواية “شارع النحس”

ضياء بهزادي فتاة حالمة تبدأ يومها بإسعاف فضل درويش الكهل بعد أصابته بجلطة في سوبرماركات، من حينها تبدأ الحوادث تنبع وتتدفق من حولِها كجداولِ النهر. تُصادف خيانة خطيبها، بعد ساعة من ذلك، ثم تَصْدم عامل نظافة- عرفان رحمن- الذي جاء ومعه حلم الثراء بالعمل في دولة نفطية وتهرب، يُشَل العامل ويظلّ مسجى بالمستشفى، مُخلفًا عائلته في بلاده بين عوز وفقر وقلق على حياته، فتتحوّل زوجته بيباشا إلى العاصمة للبحث عن وسيلة لإنقاذه، وتقضي وقتها تائهة بالبحث في الشوارع فيما تواجه ضياء التي صدمته نفسها بمواجهة ضميرها وشعورها بالذنب مما يسبب لها أزمة حتى تعجز عن قيادة السيارة، لتواجه نحس الشوارع يلاحقها، حتى تلتقي ثانية بفضل درويش الأب الذي اسعفته وقد فوجع هو الآخر بانتحار ابنه سلمان بجرعةِ مخدر…

تمضي الرواية في سياقات متعدِّدة هذه ليست سوى سطح الحياة من فوق، التفاصيل تفتضح في ترابط الاحداث والشخصيات رغم اختلاف أماكنهم وثقافاتهم وخلفياتهم الاجتماعية والمهنية، تحمل الرواية أفكار فلسفية حول ثنائيّة الحياة والموت وجوهر الحبّ وغرابته، مع بطل رئيسي الشارع الذي هو سببًا في جلب النحس…

فكما يكون الإنسان سببًا في إنقاذ حياة الآخرين، فهو كذلك سبب في دمار حياتهم! ذلك التناقض العجيب الذي يؤكِّد مرة أخرى على صعوبة فهم العقل البشري وإعجازه في نفس الوقت، فنحن جميعًا نحمل في داخلنا أكثر من شخصية، تظهر كلّ واحدة منها بشكلٍ منفصل في أوقات معينة، وقد تظهر أكثر من شخصية في نفس الوقت في تعقيدٍ متشابك وعصي على الفهم. عرفان رحمن رغم ألمه وتعاسته فقد كان سببًا في إيقاظ الحب المفاجئئ. لقد كان هذا العامل البسيط سببًا في تدفق الحب في قلب بيباشا وقلب ضياء، وإعادة التوازن إلى حياة ضياء بعد فقدانها، وبداية رحلتها لإيجاد سلامها الداخلي. الصمت يحمل في داخله الكثير من الأجوبة وما علينا إلا اكتشافها عبر الاستسلام لذلك الصمت، تمامًا كما كانت نظرة عرفان رحمن شفا ًء لقلب ضياء. تفاصيل الحياة الصغيرة هي ما تقود لتفاصل الكوارث الكبيرة، قلا ينفع الانتباه وقت الغضب ولا ضمانات في الحياة سوى الحياة ذاتها.