حزب الشاي والرقابة الذاتية !!!

حزب الشاي01

حزب الشاي والرقابة الذاتية !!!

صدر مؤخراً كتاب [ حزب الشاي الوطني الديمقراطي] وهو سلسلة مقالات للكاتب نشرت في السنوات الأخيرة بعضها حذفت منه الكثير من الفقرات وبعضه لم ينشر وبعض أثار استياء وغضب بعض الدوائر، بل كانت هناك في وقت ما بعض الضغوط بحذف كل ما يتعلق بالسفير الأمريكي في البحرين غير  أن الكتاب صدر مؤخراً متضمنا كامل المقالات بدون حذف سطر أو حتى كلمة واحدة وهو دليل قاطع على حرية النشر المكفولة في البلاد بعكس ما تمارسه الصحف وما الرقابة على المقالات الصحفية ما هي الا من صنع رؤساء تحرير الصحف المحلية الذين يبالغون في في فرض الرقابة الذاتية على الكتاب والصحفيين .

الكتاب يوزع حالياً في مكتبات معرض الكتاب والمكتبة الوطنية بفروعها

الديمقراطية الانقلابية (مشروع الإصلاح المؤجل)

[ الديمقراطية الانقلابية]

الديمقراطية الانقلابية 

(مشروع الإصلاح المؤجل) 

(صادر عام ابريل 2005)الديمقراطية        الانقلابية

احمد جمعة

الحرية والديمقراطية نقيض التخلف ، فهل هي كذلك ..هنا؟

استهلال

الديمقراطيةهيالملاذ الأخير بعد كل هذا الالتفاف حول مختلف نظريات التحول للمجتمعات والتي تأتي باسم الإصلاح منذ انطلاقة الدعوات الأولى لفرح انطون وشبلي شميل ومحمد عبده ، مروراًُ بقاسم أمين وعلي عبد الرازق وطه حسين وغيرهم من أولئك الذين حلموا بمشروع إصلاحي حداثي ينقل هذه الأمة من خانة التخلف والانهيار إلى مصاف الأمم المتقدمة ، وحتى اللحظة لم يكتب لهذه الأمة أو الشعوب العربية المتعددة أن تقترب من هذا الهدف بالرغم من تعدد واجترار المشاريع الإصلاحية التي نحن اليوم أمام واحداً منها في البحرينِ ، فماذا كسبنا ؟

المشروع الإصلاحي في البحرين والذي جاء نتيجة عوامل احداثيات عدة فإننا نتساءل عن جدوى هذا المشروع وعن مدى استجابته لمتطلبات الوطن والمواطن .

بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء المشروع الإصلاحي أين وصلنا ؟ وماذا أنتج هذا المشروع ؟ وهل لبى المطالب ؟

القراءة التالية لمسيرة ثلاث سنوات من بدء الإصلاح تطرح الانطباعات والأفكار المتعلقة بنتائج هذه القراءة .             

مقدمة

ألديمقراطية المفردة السحرية التي اختزلت نضال أكثر من نصف قرن خاضه هذا الشعب بكل تياراته وطبقاته المسحوقة والمتوسطة وبعض الفئات والشرائح منه ’ ومنها النخب المثقفة والمتعلمة وقسم من الطبقة التجارية ذات المصلحة في التغيير والتي تضررت مصالحها نتيجة الاحتكار لوسائل توزيع العقود والمقاولات والتدخل المباشر في أعمالها ومصالحها طوال العقود الماضية من القرن الماضي وبداية هذا القرن .

ولد عن هذا النضال الكثير من المكاسب الاقتصادية والسياسية وإن لم تكن هذه المكاسب تشكل طموحات وآمال هذا الشعب إلا أنها استطاعت أن تقلل معاناة شعبنا لسنوات طويلة ’ وان تذلل العديد من المصاعب التي واجهها من خلال الممارسات والتجاوزات والتي بلغت ذروتها أبان قانون أمن الدولة الذي من نتيجته سقط الشهداء ودخل خيرة أبنائنا من المناضلين السجون وتعرضوا للمنافي وغيرها من الاضطهاد عبر مراحل متعددة ابتداءً من انتفاضات الغواصين وحركة ألاتحاد في الخمسينات مروراً بانتفاضة مارس 1965وبالأحداث والاضطرابات في التسعينات ثم انتكاسة التجربة البرلمانية حينذاك حتى توج هذا الوضع بالانسداد التاريخي حيث بلغ الوضع ذروة احتقانه بأحداث العنف في التسعينات ’ كل هذا يضعنا اليوم أمام مفردة الديمقراطية التي يبدو أنها تقترب قليلاً أو كثيراً من طموحات هذا الشعب الذي مر بكل تلك المراحل واجتازها بالآلام والمعاناة وكل هذا التراث من الكفاح الذي انبثق عنه هذا المشروع الإصلاحي الذي نحن بصدده اليوم وهناك من يريد تدميره سواء من داخل النظام أو من خارجه من بعض القوى السياسية الفوضوية وذات الأجندات وهي تفسر نفسها بالرغبة في السلطة ونفوذ تتجاوز خطوط ألإصلاح والتغيير الديمقراطي الواقعي .

من عام 1820اقتطع هذا النص لسان سيمون الذي يتحدث حينذاك في سبيل أخلاق جديدة للقرن التاسع عشر وهي مبادئ في السياسة لم تتغير كثيراً .

( هناك في كل الأزمنة ولدى جميع الشعوب ’ توافق ثابت بين المؤسسات الاجتماعية والمفاهيم الأخلاقية ’ بحيث ينتفي معه أي شك بوجود علاقة سببية بين الأخلاق والسياسة . والواقع أن السياسة هي محصلة علم الأخلاق الذي يقوم على معرفة القواعد التي ينبغي أن تسود العلاقات القائمة بين الفرد والمجتمع ’ ليكون كلاهما سعيداً إلى أقصى حد ممكن ’ فليست السياسة إذن إلا علم ما هو هام من هذه القواعد ليكون من المفيد تنظيمها ’ وتكون في الوقت نفسه ’ على قدر كافِ من الوضوح والشمول بحيث يغدو تنظيمها أمراَ ممكناَ . وهكذا تتفرع السياسة من علم الأخلاق ’ وما مؤسسات شعب من الشعوب إلا نتائج أفكاره ).

هذا التعبير الحقيقي الذي جسده خطاب الفيلسوف سان سيمون ’ أين من ممارسات السياسيين اليوم عندما تنتزع الأخلاق من أي حراك سياسي لنشهد هذه الفوضى الغوغائية التي امتدت حتى صفوف القاعة البرلمانية سواء من حيث الأداء الفكري الفقير أو من عبر الإخلال بأبسط قواعد ولوائح العمل البرلماني وهي حالة تجسد بحرفية مهزلة الممارسات المتخلفة التي تشبعت بها دول العالمين العربي والإسلامي وانزلقت بمفاهيم وقيم الديمقراطية إلى هذا المستوى من الانحدار الذي جعلنا أمام العالم مسخرة يتندر بها حتى جيراننا ممن لم يسعفهم الحظ العاثر لأن يشرعوا في مثل هذه التجربة الفريدة من حيث الاستخفاف بالقيم الحديثة للديمقراطية والتي تتضح من خلال سيل المقترحات والرغبات النيابية التي بلغ ذروتها بتحريم أو منع مادة الصمغ حتى لا تكون سبباً في الإدمان على المخدرات .

لن أدخل في التفاصيل الدقيقة المرافقة لتطبيق الديمقراطية ، لكني اختزل هذا الأمر برمته في تلك عبارة ، “لو كان الجهل رجلاً لقتلته” .

إقصاء الآخر، نبذ فكر الآخر، تحجيم رأي الأقلية ، عدم الاعتراف بحقوق الآخرين ، مصادرة تفكيرهم الحر ورفض الحوار مع الآخر كلها تتجذر في أي مجتمع يقوم على رفض الآخر، وهي مقدمات للإرهاب الفكري الذي يطيح بأعمدة الحرية وخيار الآخر ، ليقود في النهاية إلى الدكتاتورية بشتى أشكالها الدينية والسياسية والايدولوجية ، وما الأفكار والمنظمات والجمعيات والأفراد وحراس الموروث إلا بذور لإرهاب الآخرين من التفكير الحر والاجتهاد الحر والخيار الحر وتقرير المصير بحرية وهي مقدمة لأية دكتاتورية سواء كانت دكتاتورية سلطة سياسية أو دينية أو إيدولوجية ، فهي تقود إلى المجتمع الأحادي البعد الذي يهيمن فيه التيار الواحد والدين الأوحد والحكومة الشمولية والرأي الصائب ، ليتحول  المجتمع إلى صوت واحد لا وجود فيه لاستقلال العقل ، مما يقود لإرهاب فكري سرعان ما يتحول إلى إرهاب عنفي تستخدم فيه السيوف بدلاً من الأقلام ويتحول المجتمع بأسره إلى حلبة دموية يقتل فيها الإنسان أخيه الإنسان لمجرد فكرة أو رأي أو مذهب ، بدلاً من إشاعة روح التنوير والحرية والقبول بالآخر مهما كان مذهبه وفلسفته .

إن هيمنة الرأي الواحد وفرض قرار الأغلبية على الأقلية ، ودين الأغلبية على بقية الأديان ، والإطاحة بالعقل لصالح الخرافة يتناقض مع سعي المجتمع إلى الديمقراطية والمطالبة بالحقوق الكاملة للإنسان في وقت يهرول فيه العالم نحو الانفتاح .

لقد شهد مجتمعنا البحريني منذ ثلاث سنوات تحولات تحت شعار التغيير الديمقراطي ، ودخلت الطبقات والفئات والشرائح والتيارات في لفرض النهج الديمقراطي العقلاني مقابل موجات متدفقة من الإرهاصات والتعصب والتشدد وفرض الرأي الواحد على الآخرين ليصبح التحدي الذي يواجه الديمقراطية محكوم بإنقلاب خطيرة على المشروع الإصلاحي مما يضعنا على سكة حديد ينحرف فيها قطار الديمقراطية عن مساره ليسقط في حفرة الدكتاتورية الاجتماعية ودكتاتورية الدين والمذهب والتيار الإيدولوجي وكل أشكال التعصب المنبوذ في الألفية الثالثة ذات التوجه الإنساني والحضاري ليتحول مشروعنا الإصلاحي إلى بؤرة للتخلف والإرهاب الفكري الذي كنا نقاومه في شكل الدولة والمؤسسات الأمنية من الحقبة الماضية ، لتحل مكانها مؤسسات أمنية أكثر خطورة تتمثل في هذا الكم من المشاريع المتعددة وهي تحاصر المجتمع بشتى أشكال المحرمات .

انه انقلاب حقيقي على الإصلاح ، وانقلابية جديدة باسم الديمقراطية لقتل الديمقراطية بيد الديمقراطية ذاتها .

 

مقطع من رواية يسرا البريطانية – تصدر قريباً

****

 تطلعت نجوى القطان إلى سماء العراق، ولاح لها أفق الزبير وحده من بين كل الأمكنة وبدا لها الفضاء كأنه يوم الحشر، سمعت يسرا صوت نجوى القطان تتمتم ببضعة كلمات غير منسقة، وتناهى لسمعها من غرفة المعيشة الملاصقة للفناء الخارجي ويفصلهما باب إطاره من الخشب المدهون بصبغ “الوارنيش” الرصاصي اللون صوت لمقرئ يتلوا سورة الحشر “هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ”

توقفت لوهلة، أطلت بوجهها من نافذة الغرفة نحو السماء الملبدة بالغازات والغيوم، شعرت ببرودة تسري في كف يدها التي وضعتها على إطار النافذة وسرت رعشة بداخلها وهي تسمع المقرأ الذي لم تميز إن كان يقرأ من إذاعة بغداد التي ما انفكت تذيع بعض القراءات القرآنية منذ أن لاح لها موعد شن الهجوم الدولي على البلاد أو خلال جهاز تسجيل أدارته والدتها التي اعتادت على سماع القرآن كلما شعرت بحزن يداهمها نتيجة للأوضاع المتدهورة في الزبير، امتد تأملها للسماء بين نظرة فاحصة للغيوم تجري عند المساء وبين صوت المقرئ الذي انساب يزرع الخوف في داخلها وكأنه ينذر بساعة بمحنة تطرق الأبواب، طفقت تتحسس وجهها بكفها كمن تقيس درجة حرارتها، لتصحو على صوت والدتها يأتي من الطابق العلوي.

” لا احد يسقي الحديقة هذه الأيام، القي نظرة إذا ما كانت بحاجة لماء”

ردت عليها وهي تبلع موجة تثاؤب اجتاحتها محاولة كبت استيائها الذي أخذا يتصاعد في الآونة الأخيرة.

” أنت تعلمين لا توجد مياه هذه الأيام حتى الصهاريج لم تعد تأتي؟

كانت البلاد واقعة تحت حصار خانق أثر على إمدادات الكهرباء والماء، وكانت أغلب الساعات يعيشها السكان أما بدون مياه أو كهرباء أو الاثنين معاً، ظلت تتأمل الخارج عبر النافذة فيما تتناهى أصوات من الخارج على غير العادة، إذ كان الحي يغط في هدوء والناس اعتادت على الاختباء أو العزلة لشعورها بالمرارة واليأس، كانت طبول الحرب التي تقرع منذ أيام قد بلغت مداها خلال الساعات الأخيرة من اليوم ودار شريط السنوات المنصرمة لبرهة في ذهنها الواهن بالتعب والتشويش، عبرت سنوات الطفولة ووجوه زميلاتها في الدراسة، رأت وجه صباح السند التي تذكرها بغيرتها منها وهي تأتي الفصل متأنقة وتسير بخطوات متكبرة تعكس تميزها عن بقية الطالبات، ثم كيف انعكست الغيرة لصداقة بينهما حتى يوم وفاتها المفاجئة نتيجة مرض غامض عصف بها لبضعة أيام ثم رحلت مخلفة حسرة في المدرسة كلها، تذكرت سعاد بن سلوم مدرسة العلوم بوجهها الطفولي وصوتها الذكوري وهي تقذف الكلمات النابية على الطالبات وكيف وقعت المشاجرة ذات صباح عند باب الفصل مع إحدى الطالبات البويات وتدعى خضرة المياس.

عبرت يسرا مراحل الدراسة خلال فترات الحروب منذ الطفولة وحتى المراهقة والأجواء كلها مشبعة بالحروب والانتفاضات والحصار الذي ترك بصماته على النفوس، كانت وهي على مقاعد الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية تسير بنفس النمط من الرتابة والوحدة والعزلة، وكانت تتضاعف هذه الحالات سنة بعد أخرى ولكن وللغرابة أخذ ذكاءها يتصاعد هو الآخر وكلما ازدادت عزلة، زادت ذكاءً ووسع ذلك من فجوة العلاقة بينها وبين الأم.

لم يكن لدى والدتها أهمية للحالة الانعزالية التي تمر بها، في البداية وفي فترة الطفولة، مرحلتها التي قطعتها سريعاً، فاتحت فيه نجوى القطان جبار الشريف بحالة الفتاة وأبدت له في المرة قبل الأخيرة من بدء الحرب عن شكوكها من أن تكون الفتاة تعاني من التوحد فما كان منه إلا أن أطلق ضحكة ساخرة وهو الذي لا يعرف الضحك ولا حتى الابتسام في حياته، نظر لها بنظرة صارمة قال لها بنبرة جافة ” بعد كل هذه السنوات اكتشفت حضرتك توحدها، يا سلام عليك” ثم شرح لها بنبرة أخرى مختلفة بأن فتاة بهذا الذكاء الخارق الذي يفوق ذكاء النساء من أمثالها لا يمكن أن تكون متوحدة، وأسترسل في المماحكة قائلاً “البنت سر أبوها وهي تشبهني” بعدها لم يكن الشغل الشاغل للأم هي الفتاة كأنما كانت كلمات جبار الشريف بمثابة قطع للجسور بينها وبين الابنة المدللة لديه وشعرت بأنها استحوذت عليه من دون باقي أفراد الأسرة، بل وذهب أبعد من ذلك حين تجاهلت فيما بعد كل ما تمر به يسرا من مواجهات في حياتها سواء في الحي أو في المدرسة و لم تكن في يوم آخر بعد تلك المواجهة مع الأب محل الاطمئنان عليها من قبل الأم، كانت ترى أن الأطفال لا يعانون من التوحد إذا كانوا بهذا الخبث والذكاء وكانت ترى في ابنتها خبث الطفولة في البداية ثم رأت فيها خبث النساء حينما كبرت ولم يمر يوم بعد ذلك شعرت فيه يسرا بوجود الأم إلا عندما تمرض أو تصاب بإصابة من سقطة أو صدمة فقد كانت تقترب منها وتعالجها في حين كانت الأخرى تكتفي بالمراقبة والنظر في عيني الأم لعلها تصطاد مسحة من عاطفة.

كان الاكتشاف المباغت  لأعراض التوحد عندما التقت بهيثم الشريف الذي لا حظ بعد أقل من شهر حالة الفتاة  وربطها بما قرأه وسمعه عن التوحد عند الأطفال الذي تظهر أعراضه منذ الشهور الأولى ولكنه توقف عندما ربط بين ما يعرفه عن هذه المرض من تأخر الطفل فى الكلام واللعب والتفاعل مع الآخرين، وبين ما هي عليه من التفوق والذكاء والنتائج التي حققتها في كل مراحلها الدراسية.

أحمد جمعة يستأنف الولع بالمحرق في رواية(قمر باريسي)

أحمد جمعة يستأنف الولع بالمحرق في رواية(قمر باريسي) 

أصدر أحمد جمعة رواية جديدة تحت اسم ”قمرباريسي”. تقع الرواية في 350 صفحة من الحجم المتوسط وقد صدرت حديثاً عن المؤسسةالعربية للدراسات والنشر. الرواية هي الثانية في رصيد المؤلف على صعيد الإنتاجالأدبي، وكانت قد صدرت له ”بيضة القمر” في العام 2001 وأثارت عليه وقتئذ حنقأطراف دينية محافظة.

وحرص جمعة في روايته الجديدة على التذكير بأجواء روايتهالسابقة فأعاد كلمات الإهداء التي مهرها على شرف أبطال الرواية ”في بيضة القمر: إلى خديجة، الشيخ سيار، الشيخ خلف، محفوظة، نعوم، فرخندة، البحر وإلى الجميع”. ثمأتبعها بكلمات الإهداء التي وضعها على شرف أبطال روايته الجديدة ”في قمر باريسي: إلى مبارك، نسيمة، سلمان، خليفة، لطوف، موزة، والشيخ فضل، وإلى كل سكانالحي”.
ويتضح من التقنية المستخدمة في ضبط فصول الرواية أنها بمثابة جزء آخرإلى روايته السابقة. حيث سعى إلى عنونة رؤوس الفصول باسم واحد من أبطاله. وهيالتقنية ذاتها التي جرى استخدامها في ”بيضة القمر”.

زد على ذلك أن المكان الذيتدور على رقعته أحداث الرواية هو هو نفسه، أي مدينة المحرق. ثم تدخل إلى جوارهامدينة باريس لاحتضان جانب من الأحداث.
ويتردد أن ”بيضة القمر” تحوي إسقاطات تمالتقاطها مباشرة من وقائع عاصرها المؤلف في غضون سكناه في مدينة المحرق، لكن من غيرأن يتسنى التأكد من ذلك. ولا يعرف ما إذا كانت ”قمر باريسي” تمثل امتداداً لهذهالإسقاطات أو لا، مع إمكانية ترجيح ذلك. خصوصاً أن عبارة ”بيضة القمر” لا تلبثوتتردد في ثنايا الرواية الجديدة. يقول على لسان إحدى شخصيات الرواية ”حي أطلالقمر من هناك وابتسمت له وهي تتذكر قمر المحرق الكئيب مرت سحابة عابرة من حلم لمتتذكر منه سوى بيضة القمر”.

وتعرض جمعة للهجوم من قبل خطباء جوامع عقب إصدارروايته الأولى بسبب ما زعموا ساعتئذ أن أحداثها لامست سيرة بعض الشخصيات المعروفةفي مدينة المحرق. وكادت أن تتسبب الحملة في منع الرواية لولا أن جرى السماح لهاتالياً. في الوقت الذي آثر الكاتب الصمت وعدم الرد على هذه المزاعم.صورة

(عن جريدة الوقت التي توقفت عن الصدور)

 

أحمد جمعة يستأنف الولع بالمحرق في رواية(قمر باريسي)

قمر باريسي 003

 

 أحمد جمعة يستأنف الولع بالمحرق في رواية(قمر باريسي)

أصدر أحمد جمعة رواية جديدة تحت اسم ”قمرباريسي”. تقع الرواية في 350 صفحة من الحجم المتوسط وقد صدرت حديثاً عن المؤسسةالعربية للدراسات والنشر. الرواية هي الثانية في رصيد المؤلف على صعيد الإنتاجالأدبي، وكانت قد صدرت له ”بيضة القمر” في العام 2001 وأثارت عليه وقتئذ حنقأطراف دينية محافظة. وحرص جمعة في روايته الجديدة على التذكير بأجواء روايتهالسابقة فأعاد كلمات الإهداء التي مهرها على شرف أبطال الرواية ”في بيضة القمر: إلى خديجة، الشيخ سيار، الشيخ خلف، محفوظة، نعوم، فرخندة، البحر وإلى الجميع”. ثمأتبعها بكلمات الإهداء التي وضعها على شرف أبطال روايته الجديدة ”في قمر باريسي: إلى مبارك، نسيمة، سلمان، خليفة، لطوف، موزة، والشيخ فضل، وإلى كل سكانالحي”. ويتضح من التقنية المستخدمة في ضبط فصول الرواية أنها بمثابة جزء آخرإلى روايته السابقة. حيث سعى إلى عنونة رؤوس الفصول باسم واحد من أبطاله. وهيالتقنية ذاتها التي جرى استخدامها في ”بيضة القمر”. زد على ذلك أن المكان الذيتدور على رقعته أحداث الرواية هو هو نفسه، أي مدينة المحرق. ثم تدخل إلى جوارهامدينة باريس لاحتضان جانب من الأحداث. ويتردد أن ”بيضة القمر” تحوي إسقاطات تمالتقاطها مباشرة من وقائع عاصرها المؤلف في غضون سكناه في مدينة المحرق، لكن من غيرأن يتسنى التأكد من ذلك. ولا يعرف ما إذا كانت ”قمر باريسي” تمثل امتداداً لهذهالإسقاطات أو لا، مع إمكانية ترجيح ذلك. خصوصاً أن عبارة ”بيضة القمر” لا تلبثوتتردد في ثنايا الرواية الجديدة. يقول على لسان إحدى شخصيات الرواية ”حي أطلالقمر من هناك وابتسمت له وهي تتذكر قمر المحرق الكئيب مرت سحابة عابرة من حلم لمتتذكر منه سوى بيضة القمر”. وتعرض جمعة للهجوم من قبل خطباء جوامع عقب إصدارروايته الأولى بسبب ما زعموا ساعتئذ أن أحداثها لامست سيرة بعض الشخصيات المعروفةفي مدينة المحرق. وكادت أن تتسبب الحملة في منع الرواية لولا أن جرى السماح لهاتالياً. في الوقت الذي آثر الكاتب الصمت وعدم الرد على هذه المزاعم. (عن جريدة الوقت التي توقفت عن الصدور)