أحمد جمعة يستأنف الولع بالمحرق في رواية(قمر باريسي)
أصدر أحمد جمعة رواية جديدة تحت اسم ”قمرباريسي”. تقع الرواية في 350 صفحة من الحجم المتوسط وقد صدرت حديثاً عن المؤسسةالعربية للدراسات والنشر. الرواية هي الثانية في رصيد المؤلف على صعيد الإنتاجالأدبي، وكانت قد صدرت له ”بيضة القمر” في العام 2001 وأثارت عليه وقتئذ حنقأطراف دينية محافظة.
وحرص جمعة في روايته الجديدة على التذكير بأجواء روايتهالسابقة فأعاد كلمات الإهداء التي مهرها على شرف أبطال الرواية ”في بيضة القمر: إلى خديجة، الشيخ سيار، الشيخ خلف، محفوظة، نعوم، فرخندة، البحر وإلى الجميع”. ثمأتبعها بكلمات الإهداء التي وضعها على شرف أبطال روايته الجديدة ”في قمر باريسي: إلى مبارك، نسيمة، سلمان، خليفة، لطوف، موزة، والشيخ فضل، وإلى كل سكانالحي”.
ويتضح من التقنية المستخدمة في ضبط فصول الرواية أنها بمثابة جزء آخرإلى روايته السابقة. حيث سعى إلى عنونة رؤوس الفصول باسم واحد من أبطاله. وهيالتقنية ذاتها التي جرى استخدامها في ”بيضة القمر”.
زد على ذلك أن المكان الذيتدور على رقعته أحداث الرواية هو هو نفسه، أي مدينة المحرق. ثم تدخل إلى جوارهامدينة باريس لاحتضان جانب من الأحداث.
ويتردد أن ”بيضة القمر” تحوي إسقاطات تمالتقاطها مباشرة من وقائع عاصرها المؤلف في غضون سكناه في مدينة المحرق، لكن من غيرأن يتسنى التأكد من ذلك. ولا يعرف ما إذا كانت ”قمر باريسي” تمثل امتداداً لهذهالإسقاطات أو لا، مع إمكانية ترجيح ذلك. خصوصاً أن عبارة ”بيضة القمر” لا تلبثوتتردد في ثنايا الرواية الجديدة. يقول على لسان إحدى شخصيات الرواية ”حي أطلالقمر من هناك وابتسمت له وهي تتذكر قمر المحرق الكئيب مرت سحابة عابرة من حلم لمتتذكر منه سوى بيضة القمر”.
وتعرض جمعة للهجوم من قبل خطباء جوامع عقب إصدارروايته الأولى بسبب ما زعموا ساعتئذ أن أحداثها لامست سيرة بعض الشخصيات المعروفةفي مدينة المحرق. وكادت أن تتسبب الحملة في منع الرواية لولا أن جرى السماح لهاتالياً. في الوقت الذي آثر الكاتب الصمت وعدم الرد على هذه المزاعم.
(عن جريدة الوقت التي توقفت عن الصدور)